أهكذا تهرب أمانينا دائماً
الى شاطئ اللا نهاية
أهكذا تزول دفعة واحدة
بالأمس كنت حياتك بالأمس كنت أحلامك
وأصبحت اليوم لا شئ كيف أنسى
ماضينا الجميل كلماتك الحلوة كيف أنساها
كنا نبني آمالنا ونهرع في الخيال
ونرى أولادنا يمرحون ويلعبون ونحن شيوخاً
وأبكي دموع الفرح كانت تتساقط على خدىّ
فتمسحهم أنت بيديك وتسألني
لماذا البكاء كيف أنسى أيامنا الحلوة
((
))
((
وإذا أنا نسيت فهل ستنساناالصخرة الحلوة
غداً عندما أذهب الى صخرتنا المعهودة
سيسألني الموج لماذا أنتي وحيدة
وسيسألني البحر أين توأم روحك
أين هو يا صابرين
والشمس لن تغيب إذا لم تكن موجوداً
فمن الذي سيودعها القمر لن يأتي
صخرتنا ستكون كئيبة حزينة
لن تستقبلني لوحدي والرمل سيثور علىّ
ويقول أين قلبكما أريد أن أراهما يرقصان
على صدري أريد أن يأتي الموج ويغمرني
أنظري الى خطواتكم ما زالت بارزة
واثارها عندي وسأبكي وسأبكي
كثيراًيا حبيبي على موتك وفراقك
///
///
ستكون دموعي الموج الذي يغمر الرمال
وآهاتي وداعاً للشمس سأبكي دماً على فراقك
وفستاني الازرق سيسألني ويقول
أين الذي أهداني إليكِ أين حبيبك
وعيناى ستدمعان وستتساقط دموعي كنهر فياض
وأصرخ حبيبي حبيبي
أهكذا الموت تثبت أظافره
في جسدك الأسمر المجنون
أهكذا التراب تلحف بك
لا لا أستطيع العيش بعد اليوم
)
(
)
سأذهب وأضع محراباً في بيت ذكرياتنا
عند شجرة الكينا عند نقيق الضفادع
وحترصة الحصى
سأكون وحيدة لاتفرغ للصلاة
سأكون وحيدة لأحاكي طيفك وألقاك
فوداعاً الأن يا حبيبي
لأناجي طيفك فوداعاً
يا فلذة كبدي وقرة عيني
لأذهب الى بيت ذكرياتنا
وألقاك ثانية بعيداً عن الناس
بعيداً عن هذه الحياة الذابلة
فإلى اللقاء يا حبيبي
وسأحمل لك قلبي قرباناً
وبسمتي استقبالاً لطيفك فإنتظرني
